إلى الراحلة شيرين أبو عاقلة أكتب: "تعزية ومواساة لعائلتها ولابناء شعبنا وجميع محبيها "

تابعنا على:   21:18 2022-05-15

قمر منى

أمد/  أما تعجلتِ الرحيل يا شيرين؟ ألم تعلمي أنّ القدس تنتظرك في ساحاتها، تُردد اسمك في أروقتها البائسة خصوصاً هذه الليلة؟ 

نعم كُنت القلم الذي لا يهدأ،  الصوت الصارم  والاعلام الذي لا ينضب،  يا ترى هل ستغيب شمس الحق من اليوم فصاعداً؟ 

أثقلت الحمل علينا أيتها الصحفية المبدعة،  رحلتِ ورحلت معكِ حقائق إخبارية كنت ستروينها لنا في محطاتك الإذاعية القادمة، لعل الوقت داهمك فلم يتسنَّ لكِ توديعنا كما يجب !!! 

كانت أهدافك  منصبة دائماً حول نشر الصور واضحة كما هي،   وتزويدنا بما هو موجود على أرض الواقع، نعم هكذا هي  صحافة فلسطين  تنتقل بين الحروب والاجتياحات دون كلل  وملل أو خوف  يداهمها،  حتى لو كان الثمن  دفع ارواحهم الغالية فداءً للوطن. 

نحن  صامدون كما عهدتِنا 

 لا شيء يمحينا 

ولا رادع يُلغينا

 نحن هنا باقون كما الزيتون  

شاء من شاء 

وأبى من أبى .

لذا لا تقلقي أيتها المقدسية  (غادري بسلام من أرض جنين الأبية  طلعت شمعة مضوية،  قولوا الله قولوا الله هاي شيرين مش حيالله ). 

 وداعاً لكتاباتك الأخيرة "الطريق إلى جنين"  ، 

كان آخر طريق بعد مشوار متعب ونهايته مغموسة بالدم، ويبدو أنّ نظراتك الجبّارة الواعدة الحزينة ربما نظرات الوداع،   لن تغيب عن أذهاننا أبداً،  و تحمل في طياتها رسائل منها أن نتمسّك بالحق وان نرفض الظلم والذل، كما انها تُحمّلنا مسؤولية  مستقبل القضية الفلسطينية، وأن الوطن أمانة بين ايديكم أيها الشعب العريق فلا تتخاذلوا  عنه أبداً .

اخر الأخبار